هو سؤال لصديق لي. كان صديقي يشرب الخمر، ولكنه أقلع عنها، ولكن والده اضطره أن يقول هذه اليمين: والله العظيم لأكونن كافراً لو شربت ثانياً. وهو الآن يعيش في دولة أجنبية، فإذا شرب في يوم ما الخمر فما هو حكم اليمين الذي قاله؟ هل سيكون كافراً أم يصوم ثلاثة أيام؟
الجواب
شرب الخمر محرم، ولا يجوز وهو من كبائر الذنوب، والله - عز وجل - يقول:"يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه"[المائدة:٩٠] ، وأيضاً النبي -عليه الصلاة والسلام- لعن الخمر وشاربها وعاصرها ومعتصرها ... ، انظر: الترمذي (١٢٩٥) وأبا داود (٣٦٧٤) وابن ماجة (٣٣٨٠) والإجماع منعقد على ذلك، ولهذا وجب فيها الحد على من شربها، وأنصح أخي السائل أن يقلع عن المحرم، وأن يستعين بالله، ويتوكل عليه.
أما إذا شربها فإنه لا يكون كافراً، وإنما يجب عليه أن يكفر كفارة يمين، وكفارة اليمين هي أن يطعم عشرة مساكين أو أن يكسوهم أو يعتق رقبة، فإذا لم يجد ذلك يرجع إلى الصيام فالصيام لا يكفِّر به حتى يعجز عن التكفير بالمال، يعجز عن التكفير بالإطعام أو الكسوة أو التحرير.