للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[لم أعد أطيق زوجتي]

المجيب علي بن عبد الله العجلان

مستشار أسري - وزارة الشؤون الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/ضعف الوازع الديني

التاريخ ٦/١٢/١٤٢٤هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي باختصار أنني وبعد أن تبت إلى الله توبة نصوحاً، وأنا على الالتزام حالياً، نسأل الله الثبات وحسن الخاتمة -بإذنه عز وجل-، أقول: مشكلتي أنني لم أعد أطيق زوجتي؛ لأنها على المنكرات اليومية، من تفويت لأوقات الصلاة بالنوم، ولا أعلم إن كانت تقضيها أم لا، فأنا نادراً ما أراها تصلي، فأقول: ربما تكون قد صلت كما تدعي, أيضاً ليلها سهر على الأحاديث غير المجدية، والغيبة، وما لا ينفع، ونهارها نوم، وتفويت للصلوات عن وقتها، تسمع الأغاني بشراهة، وتنام على أنغامها، وتقرأ المجلات الماجنة وتقتنيها، وتشاهد القنوات الفضائية، وبالذات الأغاني والأفلام، لا تحب البقاء في البيت، وترغب التسوُّق وزيارة الصديقات باستمرار، وتستعمل الجوال بصفة مستمرة، لدرجة إني أسدد ما قيمته ٥٠٠٠ إلى ٦٠٠٠ للفاتورة، عندها مالا يحصى من الصور، وتحب الرقص بالزواجات على نغمات الموسيقى، ولبس الكاسي العاري، ومن قبل التزامي أنا شخصياً أسرفت في زواجي، وتحملت الديون الثقيلة بالرغم من أن راتبي جيد، وصدق الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فيما معناه: "أبركهن أيسرهن مهوراً"، وقال أيضاً: "فاظفر بذات الدين تربت يداك"، أنا الآن أكرهها في الله، ولن أرضى بذلك كله، وسأعرض عليها الاختيار إما الالتزام على طريق الخير، أو اختيار طريق الشيطان والطلاق، أنا الآن مبتعث بالخارج، وسافرت وحدي، وتركتها؛ لبغضي لتصرفاتها وعدم تحملي لها، وكذلك لأرتاح، وبالرغم من ذلك أنفق عليها وأكلمها للمواصلة والاطمئنان؛ خوفاً من الله، وهي وافقت على مضض البقاء هناك من دوني. فما رأيكم؟ -والله يرعاكم-.

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أخي الكريم: نسأل الله لك الثبات حتى الممات، وأن يتقبل الله توبتك، ويجعلك ممن يبدل الله سيئاتهم حسنات، إنه على كل شيء قدير، ولا شك أن التوفيق بيد الله، وما على المسلم إلا أن يأخذ بأسباب النجاة له ولأهله، ومن ذلكم:

(١) تذكر نعمة الهداية وأنها من الله - عز وجل- يمن بها على من يشاء من عباده.

(٢) الحرص على دوام التوبة واستمرارها، وذلك بفعل الطاعات، والبعد عن المعاصي، وجلساء السوء.

(٣) الإكثار من مجالسة الصالحين وأهل الخير، وقراءة سير الصالحين والتائبين منهم خاصة.

(٤) الإكثار من قراءة القرآن، وغير ذلك من الأسباب المعينة على دوام التوبة، نسأل الله لنا ولك الخاتمة المباركة.

وجواباً عن سؤالك وما هو الواجب عليك تجاه زوجتك نوصيك بما يلي:

(١) الأسباب التي أثرت عليك فتبت ربما تكون عوناً لك في سبيل توبة زوجتك.

(٢) تغيير معاملتك لزوجتك، وتقديرها واحترامها أكثر من قبل، والرفق بها، وإن كانت لا تزال على المعاصي.

(٣) الصبر عليها، وتحمل الأذى منها في سبيل إصلاحها، وتوجيهها، ومساعدتها على التوبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>