[تتجاذبني في خدمة الإسلام رغبات فوجهوني]
المجيب د. سعيد إسماعيل علي
أستاذ أصول التربية - جامعة عين شمس بمصر
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/اخرى
التاريخ ٠٢/٠٣/١٤٢٦هـ
السؤال
السلام عليكم.
عندي رغبة في أن أصبح سياسياً أو عالماً.
أما رغبتي في السياسة فهي لكي أقدم قوانين كثيرة تعين المسلمين وتساعدهم في أمور حياتهم حتى يعودوا أقوياء كما كانوا. ويكون ذلك عن طريق السعي في محاورة السياسيين الآخرين في الدول المختلفة والوصول إلى حل لمشاكل الأمة (في فلسطين والعراق وغيرهما) .
ورغبتي الأخرى أن أصبح عالما وذلك لإرشاد الكثير من الشباب للدين والعمل على تحسين وضع أمتنا.
علماً بأنني الآن لا أضيع وقتي في الأشياء المتدنية مثل الموسيقى والأفلام أو اتخاذ صديقات.. وما إلى ذلك. وأقضي جل وقتي في أمور تنفع الإسلام والمسلمين. أريد أن أكون أبا بكر الثاني.
أريد أن آتي يوم القيامة فأقول لربي: ليس لي الكثير من العبادة لكنني بذلت جهدي في رفع راية (لا إله إلا الله) عاليا في الأرض فأدخلني بعملي هذا في الجنة.
فبأي عمل تنصحونني؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء وسيد المرسلين محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فمرحباً بك ـ أخي الحبيب ـ ونشكرك على مرورك بموقع (الإسلام اليوم) .
ونرجو أن يكون الموقع بما يحويه موطن النفع والفائدة لك ولكل مسلم سائر على درب الخير.
ثم دعني أصارحك ـ أخي بارك الله فيك ـ بتأثري برسالتك الكريمة التي تشير في مبناها ومعناها إلى شوق مشبوب للعمل للإسلام، وحماسة فوارة لخدمة الدين الحنيف، وصدقني فإن الأمة وخصوصاً في مرحلتها الراهنة التي يمر بها الإسلام وأهله ـ وآه لو كانت تلك هي همة شباب الأمة إذن لصنعوا الأعاجيب..
أخي الكريم: رسالتك تبعث على أمل بابه لم يغلق بعد، فعلى همة أمثالك من الشباب نحسبك والله حسيبك ـ يأتي الخير ويقترب النصر، أما أمثل الطرق وأولاها بالبدء في السير فيها هي أن تضيف إلى حبك للإسلام ورغبتك في خدمته، بأن تسلك سبيل العلم النافع.. أن تتعرف على قواعد الدين وأن تسير على طريق الهدى. طريق طلبة العلم، وأقصد بالعلم هنا.. العلم الشرعي ثم إن شئت ـ بعد ذلك أن تتخصص أو تتعلم أي علم آخر في مجالات الحياة المتعددة فلا بأس فعلوم الدنيا ـ إن أحسن المسلم تعلمها ـ تكون خادمة لعلم الدين. قال العلامة الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله " ... وبإمكان طالب العلم أن يدعو وهو يطلب العلم، ولا يمكن أن يقوم بالدعوة إلى الله وهو على غير علم، قال الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} [يوسف: الآية ١٠٨] ، فكيف يكون هناك دعوة بلا علم؟ ولا أحد دعا بدون علم أبداً، ومن يدعو بدون علم لا يوفق. (ابن عثيمين ـ كتاب العلم) .
وعلى العموم فهناك نصائح حددها العلماء لمن أراد أن يخدم الإسلام أضعها بين يديك: