للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[زوجتي ليست عذراء]

المجيب د. محمد بن عبد الرحمن السعوي

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/الشك

التاريخ ٣-٦-١٤٢٣

السؤال

أنا شاب تزوجت وأنا في بداية العشرينات، وأنجبت مع زوجتي أولادا ومن هنا تبدأ المشكلة، وهي أنني عندما تزوجت ودخلت بزوجتي ليلة الدخلة وجدت زوجتي ثيباً، فالتزمت الكتمان على السر وهنا كانت الصدمة الكبرى وأصبح القلق يعيش معي وكنت أعيش غريباً حزينا كئيباً كلما تذكرت أن أحلامي وطموحاتي قد تحطمت، أصبحت لا أحترمها ولا أطيقها، لا أتكلم معها كثيراً وأصبح لا يوجد حب بيننا فهل لمشكلتي من حل بعد سنوات من الزواج؟

والسلام عليكم

الجواب

الأخ الكريم..

شكرا ً لثقتك واتصالك بنا في موقع "الإسلام اليوم"

وددت لو وضحت أكثر عن حالك وحال زوجتك وموقفها من هذا الأمر الذي اكتشفته ليلة الزواج.. هل كان لديها علم بهذا أم أنك اكتشفته بنفسك ولم يكن لديها خلفية عنه ومن جانب آخر كنت أود أيضا التوضيح عن حالك هل هذا الهم والحزن والبغض كان مستمرا معك طيلة هذه السنوات في حياتك الزوجية أم هو أمر حادث قريباً

ليكن في علمك أخي الكريم أن مسألة البكارة لدى النساء تختلف من امرأة إلى أخرى. فهذا الغشاء لدى البعض منهن رقيق جداً إلى درجة أنه ربما يحصل له تمزق أثناء سقوط المرأة من درج السلم مثلاً أو القفز المتكرر أو غيرها من الحوادث البسيطة والتي لا نتصور نحن بأنها يمكن أن تحدث أثرا بالغاً في غشاء البكارة لدى الفتاة. وهذا بعكس البعض الآخر من النساء اللاتي يتصفن بقوة شديدة في غشاء البكارة لديهن حتى أنه يتطلب أمر فضها تدخلاً جراحياً من قبل الأطباء. وهذا الأمر وارد جداً في حال زوجتك فلا تستعجل الاتهام والرمي بالزنا قبل التأكد من ذلك.

الأمر الأخر.. أنت الآن لديك أطفال من هذه الزوجة التي لم تشتك أنت من حالها معك وتبعّلها إليك وحسن معشرها لك.. وهؤلاء الأبناء هم فلذة كبدك ويستحقون حقيقة تضحيتك من أجلهم.. فلا تدع الشيطان يجد فيك مرتعاً خصباً لوسوسته عليك.. ومنبعاً واسعاً لبث همومه وآلامه فيك.

الأمر الثالث: أن الله سبحانه وتعالى أرشد فقال (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) وقال المفسرون أن الأولاد الصالحين المفلحين هم ربما من الخير الكثير الذي وعد الله به الصابرين على زوجاتهم اللاتي كرهوهن ولم يطيقوهن وهذا بالإضافة إلى الأجر الكبير والثواب العظيم لمن يحسن إلى زوجته وهو لها كاره.

الأمر الرابع: أنت الآن لك سنوات عديدة في هذا الزواج والسؤال المهم هنا هو كيف حال ذلك الزواج؟ وكيف هو التفاهم بينك وبين زوجتك؟ وكم نسبة المشاكل الحادثة في بيتكم بينك وبين زوجتك؟ وما منهج زوجتك وطريقتها في حرصها على إسعادك وجلب الراحة إلى نفسيتك؟ وكيف هو تبعّلها لك وحرصها على البعد عن إسخاطك؟

هذه كلها أسئلة عليك أخي الفاضل أن تزنها في ميزان عقلك بعيداً عن هوى الشيطان الحريص جداً على التفريق بين كل زوجين مسلمين. وفقك الله وأسعدك.

<<  <  ج: ص:  >  >>