للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نذرت ترك المحرمات إن شفي ابنها]

المجيب د. محمد بن عبد العزيز المبارك

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/الأيمان والنذور

التاريخ ٢٦/١٠/١٤٢٥هـ

السؤال

فضيلة الشيخ: نذرت أخت لي، مرض ابنها بالقلب، إن شفي ابنها بعد العملية أن تقاطع كل المحرمات من أغان، أو تلفاز، أو أعراس يغنى بها، وبعد أن شفي ابنها طبقت ما نذرت به، ولكنها وجدت نفسها بدأت تبتعد عن أهلها والناس لمقاطعتها لحفلاتهم وجلساتهم، علمًا أنها عندما تذهب لهذه الأماكن لا تقصد المتعة إنما تلبية دعوة أخت.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

بداية أود أن أحذر إخواني الكرام من التمادي والتساهل في النذر، حتى لو كان نذر طاعة أو ترك معصية؛ فإن النذر أقل أحواله أن يكون مكروهًا، ومن العلماء من حرمه، وذلك لما جاء في الأحاديث الصحيحة من النهي عنه، ومن ذلك: ما صح عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا يَنْهَانَا عَنْ النَّذْرِ وَيَقُولُ: "إِنَّهُ لَا يَرُدُّ شَيْئًا وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الشَّحِيحِ". أخرجه البخاري (٦٦٠٨) ومسلم (١٦٣٩) . وما صح من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى عن النذر. وقال: "إِنَّهُ لَا يَرُدُّ مِنْ الْقَدَرِ وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ". أخرجه البخاري (٦٦٠٩) ومسلم (١٦٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>