أحرص على الوصول إلى عدد معين في الأذكار، مثلاً: أسبِّح أو أكبّر أو أحوقل..الخ مائة مرة في أوقات متفرقة بأصابعي، فهل تحديد عدد معين في الذكر بدعة؟ حيث قرأت أن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- أنكر على قوم كانوا يذكرون الله سبحانه بالحصى فقال لهم:(هلاَّ عددتم سيئاتكم) . ومن جانب آخر كيف نعرف أننا وصلنا الأعداد المطلوبة في بعض الأحاديث مثل قول:(سبحان الله العظيم) مائة مرة؟
الجواب
يستحب للمسلم الإكثار من ذكر الله تعالى؛ لأن الله عز وجل يقول ((يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبِّحوه بكرة وأصيلاً)) .
والآيات في هذا كثيرة كما أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله:((لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله)) إلا أنه لا يحسن التقيد بعدد معيّن سوى ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بيان عدده فيحسن التقيّد به، كالأذكار أدبار الصلاة، وكقول (سبحان الله وبحمده) مائة مرة، وقول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) في اليوم مائة مرة.
هذه ونحوها يستحب التقيد بالعدد الوارد، ويعدّه المسلم بأصابع يده. أما ما لم يرد تحديد عدده فينبغي للمسلم أن يكثر الذكر ولا يعدّه، لا بحصى، ولا بسبحة، ولا بالأنامل.