الحمد لله، المسلم الذي اعتنق المسيحية عن اقتناع يكون مرتداً، فإن كان في دولة إسلامية فيجب أن تتخذ في حقه أحكام المرتدين، يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً بالله -تعالى-، وإن مات على ذلك فهو خالد مخلد في نار جهنم، لأن الله -جل وعلا- نسخ الأديان كلها سوى الدين الإسلامي ببعثه محمداً - صلى الله عليه وسلم-، قال الله -تعالى-:"ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"[آل عمران:٨٥] ، وروى الحافظ ابن كثير - رحمه الله- عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم، وقد ضلوا فإنكم إما أن تصدقوا بباطل أو تكذبوا بحق، فإنه لو كان موسى -عليه السلام- حياً بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني" رواه أحمد في مسنده (١٤٦٣١) وغيره، وفي بعض الأحاديث:"لو كان موسى وعيسى حيين لما وسعهما إلا اتباعي" انظر: تفسير ابن كثير (١/٣٧٩) .
والدين الإسلامي هو دين الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، قال الله -تعالى-: "ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين"[آل عمران:٦٧] وقال -تعالى-:"إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ"[المائدة: من الآية٤٤] .