للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ترك الإسلام واعتنق النصرانية]

المجيب عبد الرحمن بن عبد الله العجلان

المدرس بالحرم المكي

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٢٢/١١/١٤٢٤هـ

السؤال

ما حكم المسلم الذي اعتنق المسيحية عن اقتناع؟.

الجواب

الحمد لله، المسلم الذي اعتنق المسيحية عن اقتناع يكون مرتداً، فإن كان في دولة إسلامية فيجب أن تتخذ في حقه أحكام المرتدين، يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً بالله -تعالى-، وإن مات على ذلك فهو خالد مخلد في نار جهنم، لأن الله -جل وعلا- نسخ الأديان كلها سوى الدين الإسلامي ببعثه محمداً - صلى الله عليه وسلم-، قال الله -تعالى-:"ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" [آل عمران:٨٥] ، وروى الحافظ ابن كثير - رحمه الله- عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم، وقد ضلوا فإنكم إما أن تصدقوا بباطل أو تكذبوا بحق، فإنه لو كان موسى -عليه السلام- حياً بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني" رواه أحمد في مسنده (١٤٦٣١) وغيره، وفي بعض الأحاديث: "لو كان موسى وعيسى حيين لما وسعهما إلا اتباعي" انظر: تفسير ابن كثير (١/٣٧٩) .

والدين الإسلامي هو دين الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، قال الله -تعالى-: "ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين" [آل عمران:٦٧] وقال -تعالى-:"إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ" [المائدة: من الآية٤٤] .

<<  <  ج: ص:  >  >>