للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مدخن وأصلي بزملائي، فما الحكم؟]

المجيب د. سليمان بن قاسم العيد

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود

كتاب الصلاة/ صلاة الجماعة/أحكام الإمامة والائتمام

التاريخ ١٨/١٠/١٤٢٢

السؤال

أنا في عملي أقوم بإمامة زملائي في الصلاة، الحمد لله أنا أحفظ سوراً من القرآن وليس عليّ ملحوظات إلا أنني أدخن وثوبي طويل، فهل يجوز أن أصبح إماماً لهم؟ ولا يوجد أحد من الزملاء المصلين معي أحفظ مني وأحرص على وقت الصلاة، فأنا أذهب إلى المصلى مبكراً وزملائي في معظم الأحيان يتأخرون.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أخي السائل، أنت مأجور - إن شاء الله- على صلاتك بزملائك في العمل لما ذكرت من حالك أنك أكثرهم حفظاً للقرآن؛ لأن الأحق بإمامة القوم أقرؤهم لكتاب الله - سبحانه وتعالى -.

وأما ما ذكرته من التدخين وإطالة الثوب فلا شك أنك مرتكب معصية في هذه الأمور، فيجب عليك البعد عنها والتوبة إلى الله - سبحانه وتعالى - منها، فالدخان من الخبائث التي حرمها الله - سبحانه وتعالى - على عباده، كما أن إطالة الثوب من الذنوب العظيمة التي جاء فيها التهديد والوعيد، كما في صحيح مسلم (١٠٦) عن أبي ذر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة: المنان الذي لا يعطي شيئاً إلاّ منَّة، والمنفِّق سلعته بالحلف الفاجر، والمسبل إزاره " والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>