عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإٌسلامية
كتاب الزكاة/زكاة الأوقاف والحسابات الخيرية
التاريخ ١٨/١٢/١٤٢٤هـ
السؤال
أودع شخص المال في بنك إسلامي، وربح هذا المال هو جزء أو كل مصدر الدخل الذي يعيش منه هذا الشخص، فما مقدار الزكاة؟ هل على أصل المال أم على الربح؟ علماً بأن هناك فتوى تقول: إن الزكاة تكون ١٠% على الربح في هذه الحالة، وأنا أميل لها من حيث العقل والمنطق؛ لأن إخراج المال على الأصل سوف يكون أكثر من الربح، والإسلام لم يشرع شيئاً يترتب عليه خسارة.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الزكاة تكون على رأس المال والربح إذا حال الحول على رأس المال، وقد بلغ نصاباً، ولا يشترط في الربح أن يحول عليه الحول؛ لأن حوله حول أصله، ومقدار الزكاة يكون بنسبة:٢.٥%، والزكاة لا يترتب عليها نقصان وخسارة على المال، بل هي تبارك المال وتزكي صاحبه، ويمكن للإنسان إذا أراد أن يتفادى نقصان المال أن يستثمره ويتجر فيه مع إخراج زكاته، فإذا فعل المسلم ذلك فهو خليق بأن يبارك الله تعالى في ماله وتجارته ويرزقه من حيث لا يحتسب.