إن الشيعة يحتجون بالحديث التالي بأن عمر - رضي الله عنه - أمر بغير ما شرع الله، حين جاء رجل من أهل البادية إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال: يا أمير المؤمنين، إنما نمكث الشهر والشهرين لا نجد الماء؟! قال عمر - رضي الله عنه -: أما أنا فلم أكن لأصلي حتى أجد الماء!! فقال عمار بن ياسر - رضي الله عنهما -: أما تذكر إذ أنا وأنت بأرض كذا نرعى الإبل فتعلم أني أجنبت؟ قال: نعم فتمعكت في التراب فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فضحك وقال: إن كان يكفيك من ذلك الصعيد أن تقول: هكذا وضرب بكفيه الأرض، ثم نفخهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه فقال عمر - رضي الله عنه -: اتق الله يا عمار فقال عمار: فيما علي لك من حق يا أمير المؤمنين إن شئت لا أذكره ما حييت؟ فقال عمر: كلا والله ولكن أوليك من أمرك ما توليت. (عب) . رواية رابعة مساندة: مصدرها مسند الإمام أحمد، المجلد الرابع، أول مسند الكوفيين، بقية حديث عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنهما. حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن رجلا أتى عمر - رضي الله عنه -، فقال: إني أجنبت فلم أجد ماء!! فقال عمر - رضي الله عنه -: لا تصل!!! فقال عمار - رضي الله عنه -: أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب فصليت فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك هكذا فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه. أفيدونا أثابكم الله.