ما هو أجر الزواج من أرملة أو مطلقة، من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم؟ هل هناك أي بركة أو شيء آخر من الأجر من الله على ذلك؟
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أنا لا أعرف حديثًا يخص هذه المسألة بذاتها، لكن هناك عمومات تعود إلى مقاصده من عقد النكاح بهذه المرأة، إذا كان قصده من عقد النكاح بهذه المرأة هو إعفافها وصيانتها، والقيام بحقوقها وحفظها، فإن كل واحدة منها له فيها أجر، والنبي صلى الله عليه وسلم- بيَّن أن ما يضع الإنسان في في امرأته له فيه أجر. كما في صحيح البخاري (١٢٩٦) وصحيح مسلم (١٦٢٨) . كما أن جماعه لزوجته يكون له فيه أجر، ولما قال له الصحابة، رضي الله تعالى عنهم: (أَيَأتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ:"أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ كَانَ لَهُ أَجْرًا". أخرجه مسلم (١٠٠٦) ، والإنسان يؤجر على كل عمل أو قصد، سواء كان ظاهرًا أو خفيًّا، إذا كان هذا الأمر من أمور الخير والصلاح، وجاء في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم:"إِنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرئٍ مَا نوَى". أخرجه البخاري (١) ومسلم (١٩٠٧) . وبالله التوفيق.