عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كتاب الصلاة/ صلاة الجماعة/أحكام الإمامة والائتمام
التاريخ ٠٧/٠٢/١٤٢٦هـ
السؤال
وردتنا عدة استفتاءات تتسائل عن حكم إمامة المرأة للرجال في صلاة الجمعة وسائر الفروض وبإحالة السؤال إلى أحد المفتين أجاب بالإجابة التالية:
الجواب
ذهب عامة أهل العلم إلى عدم جواز إمامة المرأة بالرجال، ولم يخالف في هذا إلا المزني وأبو ثور والطبري، فأجازها في التراويح بخاصة إذا لم يحضر من يحفظ القرآن، وجواز إمامتها في التراويح رواية عن الإمام أحمد إذا كانت عجوزاً قارئة وكان الرجال أميين ذوي رحم لها.
قال ابن عابدين الحنفي في رد المحتار ١/٥٧٧:"ولا يصح اقتداء رجل بامرأة، أي في الصلاة".
وقال ابن أبي زيد القيرواني في رسالته المشهورة (المطبوع مع شرحه الفواكه الدواني) ١/٢٠٥: "ولا تؤم المرأة في فريضة ولا نافلة لا رجالا ولا نساء".
وقال المواق المالكي في التاج والإكليل ٢/٤١٢:"قال المازري: لا تصح إمامة المرأة عندنا وليعد صلاته من صلى وراءها وإن خرج الوقت".
وقال الشافعي في الأم ١/١٩١:"وإذا صلت المرأة برجال ونساء وصبيان ذكور فصلاة النساء مجزئة، وصلاة الرجال والصبيان الذكور غير مجزئة ; لأن الله عز وجل جعل الرجال قوامين على النساء وقصرهن عن أن يكن أولياء، ولا يجوز أن تكون امرأة إمام رجل في صلاة بحال أبدا".