للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[زوجتي ... لا أشعر بأي رغبة فيها!]

المجيب د. صلاح العادلي

أستاذ في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ بعد الزواج / العلاقة العاطفية بين الزوجين

التاريخ ٠٦/١٠/١٤٢٦هـ

السؤال

متزوج منذ سبع سنوات ولا أجد في نفسي أي ميل لزوجتي، وليس فيها ما يجذبني إليها وهذا ليس بجديد، وأحس أنني أخطأت في زواجي منها، وما يجعلني أمسك بها هم الأولاد، وليس رغبة فيها، لا أدري هل كل النساء مثلها (لا أعتقد) ، وصبرني عليها قوله تعالى: "وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرًا", وقوله عليه الصلاة والسلام: "لا يفرك مؤمن مؤمنة"، وأيضاً أنني رُغِّبتُ فيها لدينها، لكنها متعبة جداً، لا أقول بكثرة الطلبات، لكن جامدة ليس فيها أنوثة، ولا أجد لها مكاناً في قلبي، فبم تنصحونني؟

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فقد بدأت رسالتك بما كنت سأوصيك به، وهو عدم اليأس وترك القنوط، ومحاولة النظر إلى الأمور نظرة أكثر واقعية؛ ففي الحياة الزوجية -يا أخي-شهد ومُر، وقبح وجمال، وفيها -كذلك- إقبال وإدبار، ثم إن سبع سنوات مرت على زواجك من تلك الأخت المتدينة -كما تقول - كان نتاجها ولدين وبنتاً؛ فأسألك -بالله عليك- ألم يجمل أولادك نظرتك للحياة؟! ألم يعينوك على التصبر على ما في زوجك من نقص تشتمل عليه كل النساء مع تنوع هذا النقص؟ حقاً.. أنا معك في أن المرأة باردة المشاعر، فاترة العواطف، غير الآبهة بتأجيج مشاعر الحب وتجديدها هي امرأة تنقصها خبرة زوجية، تمثل في واقع الأمر حماية لبيتها، وصيانة لقلب زوجها من الانفلات أو التحول عنها إلى غيرها، وأرى ألا تستسلم لمشاعر يائسة، أو لنظرة ظلامية، صارحها بما ينفرك منها بهدوء وإخلاص، وبنية أنك تريد صلاحها وإصلاحها، ولا مانع أن توجه إليها أختاً مستأمنة ترى فيها الحكمة وحسن التصرف لتنبهها وترشدها، حاول بلا يأس، فقد تكتشف فيها ما يقر عينك ويثلج صدرك.. وفقك الله وأسعدك.. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>