للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مجالس الغيبة]

المجيب عيسى بن عبد الله المطرودي

القاضي بالمحكمة الكبرى في حائل

التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/ أدب الحديث/الغيبة والنميمة

التاريخ ١٢/١/١٤٢٥هـ

السؤال

أجلس مع أناس لا هم لهم إلا السب والشتم، ويخصون الصالحين والمجاهدين، ما حكم جلوسي معهم؟ بحيث أني أنكر عليهم ولا يستجيبون ويردون (أنت لا تحكم مجالسنا وغير آبهين بالإنكار) وهل يجوز هجرهم؟.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين:

فإن حكم الغيبة كبيرة من كبائر الذنوب، ويجب علينا إنكارها وفق الاستطاعة تمشياً مع حديث النبي - صلى الله عليه وسلم-: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم (٤٩) من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-.

فلا بد أن ندرك أن التغيير بالقلب يقتضي بغض المنكر وفاعل المنكر ومغادرة المكان الذي فيه المنكر.

ثم إنني أوصي السائل بأن يكون التغيير بالحكمة والموعظة الحسنة، ولعل من الأشياء التي تغير هذا المنكر وأمثاله أن ينظر الراغب في تغيير المنكر إلى اهتمام الحضور في هذا المجلس، ثم يعطيهم ما يهتمون به مما أباح الله عز وجل.

فإذا كان اهتمام الحضور بالشعر مثلاً أو بمعرفة الفصول السنوية فيتعرف على الفصول السنوية ويعطيهم شيئاً منها حتى يأخذهم من الاهتمام الذي يهتمون به، ثم تتحول بهم تدريجياً إلى الأشياء النافعة، وبهذه الطريقة تستطيع بإذن الله -عز وجل- إنكار هذا المنكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>