عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ وسائل الإعلام والترفيه والألعاب والتصوير والتمثيل /الترفيه والألعاب
التاريخ ٢٦/١/١٤٢٥هـ
السؤال
أخبرني أحد الإخوة بأن مدرب (الكونغ فو) يجعلهم ينحنون بشكل يشبه إلى حد ما الركوع عند سماع الأذان، ويعتبر هذا من تعظيم تلك الشعيرة، ومن ثم يتابع معهم التدريب، ما رأيكم في ألعاب الدفاع عن النفس؟ وهل لها أصول دينية عند الصينيين أو غيرهم؟ ومدى شرعية مزاولتها والاشتراك في المسابقات الخاصة بها؟
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فتعظيم الأذان بالركوع بدعة، وإنما تعظيمه بترديده مع المؤذن امتثالاً لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم-: "إذا سمعتم النداء فقولوا مثلما يقول المؤذن" متفق عليه البخاري (٦١١) ، ومسلم (٣٨٣) .
والتدرب على ألعاب الدفاع عن النفس عمل مشروع، لما فيه من بناء الجسم البناء السليم، والمؤمن القوي في جسده داخل في عموم قوله - صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم (٢٦٦٤) وغيره: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير".
ومتى ما احتسب تدربه في مرضاة الله، ونوى أن يتقوى بها على طاعته فهو مأجور على ذلك إن شاء الله.
وإن نوى بذلك أن يتقوى على ما يسخط الله من الاعتداء والظلم فهو مأزور، وإنما الأعمال بالنيات.
ولا أدري هل لهذه الألعاب أصول دينية عند الصينيين أم لا. والاشتراك في مسابقاتها مشروع، بشرط ألا يؤخذ من المتسابق مالً (رسوم اشتراك في المسابقة) ، لأن الجائزة حينئذ تكون من أموال المتسابقين، وهذا صريح القمار، لأن كل متسابق يدفع أجر الاشتراك ومآله متردد بين احتمالين لا ثالث لهما: إما أن يغنم أموال غيره، وإما أن يغرم ما دفعه.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.