كنت أتحاور مع أحد الشيعة عن العصمة، وسار بنا الموضوع إلى عصمة فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنها- قال بأن فاطمة -رضي الله عنها- معصومة وغضبها من غضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو غضب الله، فهي معصومة، وذكر حديثاً في صحيح البخاري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال:" فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني"، وكذلك حديث في صحيح البخاري أن عليًّا -رضي الله عنه- خطب بنت أبي جهل، فسمعت بذلك فاطمة -رضي الله عنها- فأتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقالت إنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي جهل، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسمعته حين تشهد يقول أما بعد: أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني وصدقني وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها والله لا يجمع بين ابنة رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد فترك علي الخطبة، ومن الحديثين قال يدل على عصمتها؛ لأنها غضبت على شيء ليس لها حق أن تغضب له، وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كاد أن يغضب لغضبها لو تم هذا الزواج فما الرد على أدلته؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وبعد: