للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شراء بطاقة لدخول مسابقة على الإنترنت]

المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ المعاملات/القمار والرهان والميسر

التاريخ ٢٢/٢/١٤٢٥هـ

السؤال

اشتركت في برنامج مسابقات على الإنترنت، ولا أعلم هل هو حرام أم لا، المسابقة تتضمن عدة أسئلة، ويقوم المشترك بشراء بطاقة الدخول للمسابقة، وقد يربح جوائز قد علمها قبل الدخول ووافق على شروطها، وتتضمن السرية، ومقدار الجوائز ونوعيتها، كمثل أن يربح بطاقات مشاركة أخرى أو مبلغاً نقدياً، علما بأنه قبل الشروع بالمسابقة يقوم المتسابق بقراءة جميع معلومات وشروط المسابقة، والموافقة عليها، والمسابقة ثقافية في شتى دروب المعرفة والعلم.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فإذا كان من شروط المسابقة أن تشتري بطاقة للدخول فيها، ولا يمكن الاستفادة من البطاقة في منافع أخرى غير المسابقة، وغير الدخول في موقعها، فهي قمار، لا يجوز الدخول فيها، ولا أخذُ جوائزها؛ لأن حال المتسابق متردد بين أمرين: إما أن يذهب عليه ما دفعه من رسوم الاشتراك ويخسر ماله، وإما أن يغنم ما غرمه غيره فيكون قد أكل أموالهم بالباطل.

والقاعدة: أن أي مسابقة يُشترط فيها دفع رسوم، أو شراء بطاقات الأسئلة، أو بطاقات للإجابة لا تقبل الإجابة إلا فيها، فهي قمارٌ لا يجوز الدخول فيها البتة؛ لأن المتسابق يكون حاله فيها إما أن يغرم ما دفعه (في حال عدم فوزه في المسابقة) ، أو يغنم ما دفعه غيره (في حال فوزه بالجائزةا) ، وهذه مخاطرةٌ بالمال لا تجوز، وهي حقيقة القمار المحرَّم.

ولا فرق في ذلك بين أن تكون الأسئلة شرعية، تفقِّه المتسابق في الكتاب والسنة، أو فنيةً تضيع وقته في السخافات والمجون.

أما لو كان الدخول فيها بالمجان، وأسئلتها خارجة عن الأمور المحرمة، فهي حلال خارجة عن صورة القمار. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>