للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صحة حديث "القرآن أعظم شفاعة"]

المجيب عمر بن عبد الله المقبل

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

التصنيف الفهرسة/ السنة النبوية وعلومها/تصحيح الأحاديث والآثار وتضعيفها

التاريخ ١١/٠٣/١٤٢٧هـ

السؤال

أرجو بيان صحة الحديث الذي معناه: يوم القيامة لن يكون أعظم شفاعة عند الله من القرآن، لا نبي ولا ملَك".

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فاللفظ الذي سألت عنه -من كون القرآن هو أعظم شافع، وأنه أعظم من شفاعة كل نبي وملك- لم أجده، وفي صحة ذلك نظر، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعطي أنواعاً من الشفاعة عظيمة، اختص منها بثلاث، وشاركه غيره من الأنبياء والصالحين والملائكة بثلاث.

وقد جاء في السنة في بيان شفاعة القرآن أحاديث، أشهرها حديثان:

الأول: حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد". أخرجه أحمد (٦٦٢٦) ، والحاكم (١/٥٥٤) ، وغيرهما. وصححه الحاكم وحسنه المنذري، ولينه الذهبي، وقوله أصح.

الثاني: ما رواه مسلم في صحيحه (٨٠٤) من حديث أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرأوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرأوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة". قال معاوية -أحد رواة الحديث-: بلغني أن البطلة: السحرة. والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>