للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ما المراد بخاتم الأنبياء؟]

المجيب د. محمد بن عبد الله القناص

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

العقائد والمذاهب الفكرية/الإيمان بالرسل

التاريخ ١٧/١٢/١٤٢٤هـ

السؤال

السلام عليكم.

تدعي الطائفة الأحمدية أن خاتم الأنبياء لا تعني أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هو آخر الأنبياء. فما صحة هذا القول، وما صحة ما روي عن عائشة -رضي الله عنها- "قولوا إنه خاتم الأنبياء ولا تقولوا لا نبي بعده" (تكملة مجموع البحر صفحة ٨٨) ، وقال الإمام السيوطي: إن المغيرة قال بذلك (الدر المنثور) .

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبعد:

هذه الطائفة زائغة عن الحق، ضالة عن الصراط المستقيم، مكذبة للقرآن والسنة، وقد تواترت الأدلة من الكتاب والسنة أنه لا نبي بعد نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، قال الله -سبحانه وتعالى-:"وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً" [الأحزاب: من الآية٤٠] ، ومعنى خاتم النبيين: أي الذي ختمت به النبوة فطبع عليها، فلا تفتح لأحد بعده إلى قيام الساعة.

ودلت السنة المتواترة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه خاتم الأنبياء والمرسلين ومن ذلك:

- ما جاء في الصحيحين البخاري (٣٥٣٥) ، ومسلم (٢٢٨٦) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجلٍ بنى بيتاً، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة، قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين ".

<<  <  ج: ص:  >  >>