للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل يكفي في تفريق المضاجع تفريق الفُرُش؟!

المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/ فقه الأسرة/تربية الأولاد

التاريخ ١٠/٠٣/١٤٢٦هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي أولاد أعمارهم ١٤ و ١٥، وبنتان أعمارهن ٧ و ١١ سنة، وأريد أن أجعل للأولاد غرفة مستقلة عن البنات، هم مراهقون وأخاف من الوقوع في المحذور، وزوجي يرفض، ويدعي أن التفرقة في المضاجع جعل سرير مستقل لكل واحد في غرفة واحدة، علما أننا نسكن في شقة مستأجرة، فيها خمس غرف من غير المطبخ، واحدة منها مكتبة، هل الأولى المكتبة أم غرفة الأولاد؟ أفتوني مأجورين ماذا أفعل لأن الوضع يتوقف على فتواكم وشكراً.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- حين أمر بالتفريق بين الأولاد في المضاجع أمر بذلك وهم أبناء (عشر) ، لا أبناء (خمس عشرة) حيث قال: "واضربوهم عليها - أي الصلاة- وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع" أخرجه أبو داود (٤٩٥) .

لا شك أن التفريق بينهم في المضاجع لا يلزم منه أن يكون كل واحد منهم في غرفة بل يكفي أن تفرَّق فرشهم، وهذا يكون وهم أبناء عشر، فكيف إذا كان بعضهم بلغ الخامسة عشرة، ولا شك أن نوم هذا البالغ مع أخواته -من بنات العشر وما فوق- قد يؤدي إلى المحذور ووقوع المفسدة، فهو مراهق، ويعيش زمن الفتن والإغواء، وإذا كانت البنات ممن يتكشَّفن أثناء النوم فتبدو عوراتهن فليلبسن سراويل طويلة، وما دام في الإمكان جعل الأبناء في غرفة مستقلة، فهو أولى سداً للفتنة ودرءاً للمفسدة. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>