أثناء عدة أمي لوفاة والدي رحمه الله، ذهبنا بها لعيادة نسائية قرب بيت والدتها، وبعد الكشف أصرت على زيارتها ورؤية أخيها المريض، وبقيت هناك يوم أو يومين لا أذكر، ثم رجعنا إلى منزلنا، ثم بعد فترة مرضت أختي مرضاً شديد أخافنا جميعا، وذهبت بها أمي للعلاج، ومن ثم أقامت عند جدتي فترة طويلة حتى شفيت أختي ورجعنا إلى بيتنا. فما حكم الشرع في ذلك أفادكم الله؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالمرأة إذا توفي عنها زوجها، فإن الواجب عليها أن تبقى في البيت الذي مات زوجها وهي فيه، وعليها أن تبتعد عن الزينة من لباس أو طيب، فلا يجوز لها أن تستعمل الطيب، ولا أن تتجمل بالثياب، ولا أن تتعرض للرجال الأجانب. ولا يجوز لها الخروج من منزلها إلا لأمر ضروري.
وما ذكره السائل من حاجتها للذهاب للطبيبة، فهذا من الأشياء التي تعتبر ضرورة في هذا الوقت، وذهابها إلى الطبيبة أرجو -إن شاء الله- ألا شيء عليها فيه. وكونها مرت بأخيها، وبقيت عنده، وهي في طريقها ونحو ذلك أرجو -إن شاء الله- أن يدخل ذلك تبعاً وإن كان لا يصح أن يكون استقلالاً.
وكذلك ما حصل لها مرة أخرى عندما خرجت لزيارة الطبيب، وعرجت بعد ذلك إلى زيارة أختها المريضة مرضاً شديداً. فأرجو إن شاء الله ألا شيء عليها، وبالله التوفيق.