عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
العقائد والمذاهب الفكرية/الإيمان باليوم الآخر
التاريخ ٢٨/١١/١٤٢٢
السؤال
[مم خلقت الحور العين؟]
الجواب
٠١مثل هذا إنما يؤخذ من المبلَّغ عن الله شرعه، إذ لا مجال للرأي فيه، ولا أعلم شيئاً ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيان حقيقة خلقهن. غير أن الله - تعالى - ذكر أنه ابتدأ خلقهن وأنشأهن لأهل الجنة، يقول - تعالى -: " إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكاراً عرباً أتراباً لأصحاب اليمين [الواقعة: ٣٥-٣٦-٣٧-٣٨] " لكن قد ورد في الكتاب والسنة بعض صفات خَلْقِهِن وخُلُِقِهن، أسوق لك طرفاً منها:
أ. في جمالهن وحسن خلقهن جاء في القرآن الكريم تشبيههن باللؤلؤ المكنون في البياض والصفاء، قال - تعالى -: " وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون "[الواقعة: ٢٢-٢٣] ، وقال - تعالى:" كأنهن الياقوت والمرجان "[الرحمن: ٥٨] .
ب. وفي حيائهن وعفتهن قال - تعالى -: " فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان "[الرحمن:٥٦] ، وقال -تعالى-: " حور مقصورات في الخيام "[الرحمن: ٧٢] قال ابن عباس - رضي الله عنه -: قاصرات الطرف على أزواجهن لا يرين غيرهم، والله ما هن متبرجات ولا متطلعات.
ج. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه الشيخان (البخاري ٣٢٥٤، ومسلم ٢٨٣٤) وغيرهما من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وذكر ما أعد الله للمؤمن في الجنة، فقال:" لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين يرى مُخ ساقهن من
وراء العظم واللحم " قال ابن حجر - رحمه الله - في الفتح " والمراد وصفها بالصفاء البالغ وأن ما في داخل العظم لا يستتر بالعظم واللحم والجلد" أهـ.
د. وفي وضاءتها وطيب رائحتها صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه
البخاري (٢٧٩٦) وغيره من حديث أنس بن مالك قال: " ... ولو أن امرأة من