للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الاشتراط في الاستخارة]

المجيب د. أحمد بن محمد الخليل

عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

كتاب الصلاة/ صلاة التطوع/الاستخارة

التاريخ ١٩/١/١٤٢٤هـ

السؤال

السؤال عن صلاة الاستخارة:

هل تصح الاستخارة على تعليق شرط، مثلاً هل يجوز أن تقول إنني سأفعل كذا وتنتظر حصول أمر ما، فإذا حصل الأمر تفعل ما عزمت عليه، أي أنك تنتظر ردة فعل شخص أو حدوث شيء حتى تنفذ هذا الشيء، لا أعرف كيف أشرح، لكن أن تتوكل على الله في معرفة الخير لك، لكن تعلق ذلك بحدوث شيء كان تستخير على أمر ثم تقول إذا حدث كذا فمعناه أن الله يسر لي الأمر.

الجواب

تعليق فعل الشيء أو عدمه على حدوث شيء آخر أو عدمه بعد الاستخارة ليس بصحيح ولا أصل له، بل السنة تدل على أن الإنسان يقدم على العمل بعد الاستخارة لقوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث الاستخارة: "إذا هم أحدكم بالأمر" رواه البخاري

(١١٦٢) ، وهذا مبني على أمر يخطئ فيه كثير من الناس وهو أنه يظن أن الاستخارة تكون حال التردد في الإقدام أو عدمه، والصواب أن الاستخارة لا تكون حال التردد بل على الإنسان أن يتأمل في حاله ويستشير من يثق بعلمه ودينه وحكمته ثم بعد هذا يجزم ويعزم على أحد الأمرين الذين يتردد فيهما ثم يستخير ويمضي فيما اختاره وستكون فيه الخيرة إن شاء الله إذا صدق مع الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>