متى يجوز للمرء طلاق زوجته من دون أن يخشى معصية الله؟ أي ما هي الأخطاء التي لا تغتفر للزوجة؟ وذلك من الناحية الحياتية والاجتماعية.
الجواب
الحمد لله وحده. وبعد:
فالطلاق حق للزوج له إيقاعه متى شاء، لكن يكره أن يطلق إلا لداع؛ كسوء خلق الزوجة، أو حصول الضرر منها، أو عدم التوافق في الاستمتاع أو الشخصية، أو النفور النفسي (وهذا مختلف من شخص لآخر) ، وفي كل الأسباب فصبر الإنسان على امرأته -إذا لم يحصل عليه ضرر- أولى؛ لأن الزواج شرع في الأصل علاقة مستمرة حتى انقضاء حياتهما، بل هي مستمرة بعد موتهما؛ كما قال تعالى:"إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون"[يس: ٥٥-٥٦] ، ولأن التوافق التام لا يمكن حصوله، بل لكل إنسان طبيعته وشخصيته، وإذا كانت المرأة غير عفيفة فإنه يجب على الزوج طلاقها ويحرم عليه إمساكها؛ لأنه بذلك يكون ديوثاً متوعداً. والله الموفق والهادي لا إله إلا هو.