[ابن أختي مراهق..]
المجيب فهد بن أحمد الأحمد
مشرف في وحدة الخدمات الإرشادية بوزارة التربية والتعليم.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ تربية الأولاد/ الأساليب الصحيحة لتربية الأولاد/مرحلة المراهقة
التاريخ ٢٢-١١-١٤٢٣
السؤال
لدي ابن أخت عمره ١٦ سنة المشكلة لديه أنه كثير الكذب ويصاحب شباباً ليسوا على خلق حسن ولا يمكن تغييرهم لأنهم الوحيدون الموجودون بجوار منزلنا، والمشكلة الأعظم أنه يسرق المال من أقاربه الموجودين في نفس البيت ليصرفه على ملابسه وسيارته بالرغم من أن أمه تعطيه مصروفاً شهرياً. كيف نتعامل مع مثل هذا الإبن؟
أفيدوني حفظكم الله.
الجواب
الأخت الفاضلة ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أشكر لك تواصلك عبر البريد الإلكتروني لموقع" الإسلام اليوم" سائلاً الله أن يعيننا في اتباع الحق واجتناب الباطل.
أختي الفاضلة إن المعلومات التي أوردتيها عن ابن أختك تعتبر ناقصة لكي يكون التشخيص والعلاج مناسباً للحالة!! حيث أن المعلومات الأسرية ناقصة " أين والده - هل والدته مطلقة؟ هل له أخوة أو أخوات؟ " وكذلك المعلومات الدِّراسية " مستواه الدراسي والصف الذي يدرس فيه وعلاقته بالمدرسة ... " مع أني أستغرب أن يكون بهذا العمر ويملك سيارة مع كثرة المحاذير في هذا الأمر!!! لذا ستكون إجابتي عامة نوعاً ما لعلها تجدين فيها ما يعينكم على مواجهة تلك المشكلة بعون الله تعالى:
أولاً: إن ابن أختك يعيش مرحلة حرجة في حياة كل إنسان إنها " مرحلة المراهقة " هي تمتد من عمر ١١ سنة حتى ١٨ سنة تقريباً ويختلف المراهقون عن بعضهم في اجتياز تلك المرحلة فمنهم من تمر عليه دون أن يحدث ما يكدر حياة الأسرة وتسير حياتهم بشكل هادئ ومريح.
وبعضهم يشعر أهله كأنهم أمام إنسان غريب لم يعرفوه من قبل بطباعه وانفعالاته ورغباته، ويجعل بيتهم كأنه محطة ومعبر لحياته الخاصة بما فيها من ضوضاء وإزعاج للأهل والآخرين من خلال تصرفاته السيئة!!! والاختلاف الذي حدث للمراهق ما بين متزن وغير متزن إنما يعود إلى الحياة التي عاشها في الطفولة فإن كانت حياة الطفولة قد وجدت علاقة طيبة وتعامل مثالي مع الأهل فإن المرحلة تمر بشكل منسجم ومريح وطبيعي!!
أما عكس ذلك فالمشاكل والسلوكيات الخاطئة ستتفجر وتزداد تعقيداً كلما وجدت تعاملاً خاطئاً.
ثانياً: إن حرص ابن أختك على مظهره وعلى سيارته أمر طبيعي حدوثه في هذه المرحلة لأن الاعتناء بالملبس والشكل الخارجي وتزيين السيارة له أثركبير على الهوية الذاتية له، لذلك يجب أن نحذر من أن نوجه له كلمات تقلل من عمله لأن ذلك مدعاة لثوران غضبه وانفعاله وقد يؤدي إلى ضعف الثقة بنفسه!! وزيادة تمرده على الأوامر.
ثالثاً: إن الظاهرة السيئة التي ظهرت على سلوكه وهي السرقة لا شك أنها سلوك غير سوي يحتاج إلى علاج وطرق العلاج تعتمد بشكل أساسي على معرفة الظروف الأسرية الغير واضحة في تلك المشكلة لذا أقترح ما يلي:
١-البحث عن أحد أفراد الأسرة الذين يتمتعون بتأثير قوي على الشاب للمساعدة في تغيير سلوكه الغير سوي إلى سلوك سوي، والتركيز على سلوكه الخاطئ " السرقة ".