للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خطيبتي لا تبادلني المشاعر]

المجيب فيصل بن عبد الله الحميقاني

مدرس بمدارس رياض الصالحين.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/العلاقة بين الخطيبين

التاريخ ٣٠/٠٦/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا شاب عمري ٢٠ سنة، وقد خطبت فتاة عمرها تقريبا ١٧عاماً, والحمد لله أنا مقتنع بهذه الفتاة وأريدها زوجة لي -بإذن الله-,وقد مضى الآن على خطبتنا حوالي ٣ أشهر، وأنا أحببتها, ولكن المشكلة أن خطيبتي لا تشعر بأي شيء تجاهي حتى الآن, فإذا قلت لها: لقد اشتقت لك، وأسألها إن كانت قد اشتاقت لي؟ فتقول: (عادي) ، أو أسألها: هل تريدين أن آتي لكي أراك فتقول: (عادي) ، مع العلم أني لا أراها إلا مرتين في الشهر أو ثلاث, وذلك بسبب بعد المسافة, ولكنني أبعث لها رسائل على الجوال تقريباً يومياً وأبعث لها أيضاً كروتاً, وأيضاً مشكلة أخرى وهي أنها ترفض الانتقال إلى المنطقة التي أعيش فيها، وأنا لا أستطيع أن أنتقل إلى المنطقة التي تعيش فيها, فما الحل؟ أرشدوني بارك الله فيكم, كيف أستطيع أن أجعلها تحبني؟ وكيف أقنعها بالانتقال؟ وأنا أظن دائما أن هناك شيئاً خطأ فيَّ أنا ربما, أرشدوني بارك الله فيكم.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

أيها الأخ العزيز: هناك عدة نقاط لا بد من الحديث حولها للإجابة عن سؤالك:

(١) الخطبة لا تبيح للخاطب أن يتعامل مع مخطوبته كما يتعامل الزوج مع زوجته، بمعنى لا يصح له أن يراسلها برسائل الحب والغرام، ولا أن يكلمها في مواضيع من هذا القبيل، حتى وإن كان يحس ميلا إليها، فالمخطوبة امرأة أجنبية لا يجوز النظر إليها إلا حال الخطبة إذا لم يكن يعرفها، ولا الخلوة بها، ولا غير ذلك مما يجوز للرجل فعله مع أي امرأة أجنبية.

(٢) قد يطلق عند البعض الخطبة، وهم يريدون بها عقد النكاح الشرعي، فإن كانت حكاية الأخ كذلك فنقول هذه المرأة زوجة شرعية لك، وبناءً على ذلك أوصيك بوصايا:

أ- التمس العذر لهذه الفتاة فقد تكون لا تظهر لك مشاعرها من منطلق الحياء الفطري الموجود في نفس كل فتاة عفيفة.

ب- فتش في نفسك فقد تكون بك خصلة لا ترغبها هذه الفتاة، ولا ترتاح لها.

ج- حاول أن تتعرف على ما تحبه هذه الفتاة، وحقق لها رغبتها، إن كانت شرعية.

د- عليك بالقراءة في الكتب التي تعنى بالحياة الزوجية، واحرص أن تكون كتباً فيها عناية بالجانب الشرعي، لا أن تكون كتباً تلائم الحياة الغربية الكافرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>