عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية /اجتماعية أخرى
التاريخ ٢٠/٠٤/١٤٢٦هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود النصح من فضيلتكم، حيث إنني وقعت في مشكلة عاطفية مع رجل، تعرفت عليه من إحدى المنتديات، وبدأت العلاقة قبل سنتين تقريباً، بدأت بالرسائل الخاصة، ثم الماسنجر، ثم الجوال.. أنا أشعر أني السبب في ذلك؛ لأني قلت له: أحبك في الله في رسائل الهوتميل، أنا مستعدة للزواج منه، ولكن لا يوجد أي توافق من الناحية الاجتماعية والعمرية، أنا واثقة جداً أن أهلي سيرفضونه؛ لأن عمره يقارب الأربعين ومتزوج، حاولت أن أقطع علاقتي به، وصرت طريحة الفراش، فقلبي لا يحتمل؛ لأني أحبه كثيراً، أخلاقه كريمة، وشخصيته تعجبني كثيراً، ماذا أفعل؟ أرجوكم وجهوني بالنصائح، كيف أتصرف؟ علماً أنه لا يحتمل فراقي، فإذا غبت يومين اتصل يسأل عن حالي، أنا خائفة كثيراً من أهلي، لو عرفوا أني أكلمه وأحادثه بالجوال سوف يقتلوني، كيف أتخلص من مشاعر الحب تجاه هذا الشخص، ومن مشاعر الخوف تجاه أهلي؟ كما أنني أشعر دائماً بتأنيب الضمير، أرجوكم ساعدوني.
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا أعلم لكِ حلاً إلا أن تسارعي في قطع علاقتك بهذا الرجل؛ فما دمت تعلمين أن توثيق العلاقة بينكما بالزواج غير ممكن، فما الذي يجعلك تصرِّين على بقاء العلاقة بينكما؟
إن ما تحسينه من الوجد والشوق والميل والتعلّق تجاه هذا الرجل سببه تساهل منك في البداية بقبوله صديقاً لك إلى أن تقوَّت بينكما الصلة، وزاد بينكما التعلّق، فسدّي هذا الباب تريحي نفسك من عناء وعذاب، ومن ورائه عذاب شديد، فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع..." الحديث... وفقك الله.