للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تفضيل المراجع الدينية على البشر]

المجيب د. أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

العقائد والمذاهب الفكرية/الأديان والمذاهب الفكرية المعاصرة

التاريخ ٢/٧/١٤٢٤هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل يكفر من يقول بأن هناك من البشر كالأولياء أو الأئمة كما عند الشيعة من هم أفضل من البشر، مع إقرارهم بأن هؤلاء ليسوا أنبياء ولا رسل، ومع إقراراهم بنبوة الأنبياء ورسالة الرسل وفضلهم جميعاً، وكذلك يقرون بأن خير الخلق أجمعين هو محمد صلى الله عليه وسلم - وليس أحد أفضل منه لا من الرسل ولا الأنبياء ولا الأولياء ولا الأئمة وهل في المسألة خلاف بين متقدمي علماء الأمة أو متأخريهم؟

هذا ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

الجواب

عقيدة المسلم في الأشخاص ما يلي:

١. أفضل الناس الأنبياء والرسل.

٢. ثم الخلفاء الراشدون الأربعة بحسب ترتيبهم.

٣. ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة.

٤. ثم بقية الصحابة رضي الله عنهم جميعاً.

٥. ثم الأتقى فالأتقى من المسلمين.

وأما عقيدة الشيعة فهي تخالف هذا الترتيب، حيث يعتقدون أن أئمتهم أفضل من الأنبياء والرسل وهذه عقيدة ضالة، والشيعة استخدموا اسم الولي وأطلقوه على أشخاص رفعوهم إلى منزلة فوق منزلتهم مع أن كل مسلم هو ولي لله عز وجل بتفاوت في الولاية قال تعالى: "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ" [يونس:٦٣] ، فكل مؤمن تقي ولي لله - عز وجل - والمسلم يبتعد عن الغلو والتقصير وسط بين طرفي نقيض، فلا إفراط ولا تفريط والحذر من عقائد المبتدعة والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>