رجل أدرك الإمام بعد رفعه من الركوع للركعة الأولى، فمعلوم أنه يلزمه الإتيان بركعة بعد تسليم الإمام، لكن سؤالي ما حكم تعمد ترك أقوال أو أفعال ما بعد رفع الإمام من الركوع للركعة الأولى، إلى أن يقوم للركعة الثانية على المأموم الذي فاته ركوع الركعة الأولى؟ بمعنى آخر ما حكم أقوال وأفعال من أدرك الإمام بعد رفعه من الركوع حتى الركعة التي تليها على المأموم، فيما لو ترك شيئًا منها عمدًا أو سهواً؟ -وجزاكم الله خيراً-.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إذا دخل المأموم مع الإمام وجبت عليه واجبات الصلاة وأركانها، فما يكون بعد الركوع واجب، فإنه واجب سواء أدرك الركوع مع الإمام، أو لم يدرك الركوع معه، وما يتعلق بالواجبات من التسميع والتحميد، وكذلك الأركان من الرفع والطمأنينة، ... إلخ، نقول بأن هذا كله واجب عليه أن يأتي به، وإن لم يكن قد أدرك الركوع؛ لأنه قد دخل مع الإمام في الصلاة، فوجبت عليه واجباتها، فلو ترك شيئاً منها عمداً يكون حكمه حكم من ترك واجباً وركناً متعمداً فتبطل صلاته. والله أعلم.