[عاقبة التساهل مع الخاطب]
المجيب علي بن عبد الله العجلان
مستشار أسري - وزارة الشؤون الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/العلاقة بين الخطيبين
التاريخ ١٠/٠٩/١٤٢٥هـ
السؤال
السلام عليكم.
كنت مخطوبة، وكان خطيبي يجبرني بعمل أشياء مخلة (ما يشبه الزنا) ، وعمري ما كنت أتخيل أني أعمل هذا، ولم أكن أرغب في عمل كهذا، كان يجبرني ويقول لي: أنا زوجك، فأثبتي لي أنك تحبيني، وكنت كارهة لفعل ذلك، وبعد كل هذا تركني، حسبي الله ونعم الوكيل، ولا أدري ماذا أفعل لكي يغفر الله لي؟ لدي إحساس أنه شيطان دخل حياتي فأفسدها وهرب. ماذا أفعل؟.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الجواب كما يأتي:
(١) ما يحصل عند الخطوبة قبل العقد من خلوة بالمخطوبة، وما يصاحب ذلك -من لمس وتقبيل، أو فوق ذلك أو دونه- عمل محرم لا يجوز، وأصله مبني على أمر محرم، وهو الخلوة غير الشرعية، وقد حرّم الشرع ذلك؛ صيانة للمجتمع، وحفظاً للفتاة من الانزلاق في الرذيلة والفساد.
(٢) يزعم بعض من يفعل ذلك أنه يريد التعرُّف على الفتاة، وما يناسبها ويناسبه مما يسهم في الحياة السعيدة، والذي يقارن بين المجتمعات التي تعمل بذلك وتتوسع فيه، وبين المجتمعات والأسر المحافظة يرى اختلافاً كبيراً في نسبة الطلاق، والتوافق عند المحافظين والمتمسكين بالدين، فضلاً عن الحياة السعيدة في الزواج وما يتبع ذلك.
(٣) يحصل في بعض المجتمعات والأسر التساهل في العلاقة قبل الزواج فيما يسمى بالخطوبة، الأمر الذي يلحق الأذى بالأسرة وبالفتاة، ويحصل الندم، ولكنه لا ينفع.
(٤) ما حصل من هذا الخطيب لا يستغرب على مثله، وذلك لقلة دينه، وعدم خوفه من الله، وربما لو حصل الزواج لما استمر هذا الزوج، وأسأل الله أن يكتب الخير ويدلنا عليه.
(٥) الواجب عليك التوبة إلى الله، وكثرة الاستغفار والندم، وعدم العود لمثل ذلك، قال تعالى: "إن الحسنات يذهبن السيئات" [هود:١١٤] . والله أعلم.