زوجي بين الحين والآخر يهددني بالزواج بأخرى أو الطلاق؛ وذلك بسبب إنجابي ست بنات، ماذا أفعل؟ وأين أذهب؟.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة: إذا كان زوجك يهددك بالزواج أو بالطلاق بسبب إنجابك ست بنات، فعليك- حفظك الله- مصارحة زوجك والحديث معه، بكل هدوء وحنان، وأثناء مصارحتك خوفيه بالله، وذكريه أنك لست السبب في ذلك، وأن هذه إرادة الله - عز وجل-، وقدره، ولعل الله أراد به خيراً، فكم من فتاة أفضل من كثير من البنين رحمة ومودة، وشعور بأهلها وبر وخدمة....، بيني له فضل تربية البنات، وذكريه بالأحاديث التي تدل على ذلك، ويكفيك أن كثيراً من الأنبياء كانوا آباء للبنات، اشتري العديد من الكتيبات التي تذكر برعاية البنات وفضل تربيتهن، واهدي له هذه الكتيبات، واكتبي مع هذا الإهداء كلمات جميلة تلمسين فيها أحاسيس ودعوات له، مثل أن تقولي:"أسأل الله أن تكون هذه البنيات ستراً لك من النار إن أحسنت تربيتهن"، انصحي زوجك بسماع شريط "نساء" للشيخ العودة، ويمكنك أن تخوفي زوجك من أن يأتيه ابن مشوه أو مريض يشغله في حياته كلها، أو عاق سيئ يتمنى موته ويفرح به والعياذ بالله، وفي المجتمع حالات كثيرة مثل ذلك، احرصي ألا يكون هناك طلاق، وإن أراد أن يتزوج فلا تمانعي ما دام أن الشرع أباح له ذلك، ولكن أوصيه بالعدل، وإن لم يعدل فاعلمي أن لك الأجر وعليه الإثم، كوني حكيمة في حل مشاكلك، ولا تكوني متسرعة، فربما يكتب له ابن من امرأة أخرى يكون محرماً لبناتك وراعياً لهن، وابناً باراً لك، فلا تكرهي ذلك ولا تكثري لومه وعتابه، واعلمي أن أجرك عند ربك محفوظ، فعليك بالصبر والتصبر، وكظم الغيظ، ولن تجدي - بإذن الله تعالى- إلا سعادة الدارين، واشغلي نفسك بما ينفعك، ولا تجعلي همك تزوج أو لم يتزوج، والله - عز وجل- لا يضيع أجر من أحسن عملا. وفقك الله إلى كل خير، وأعانك على إيجاد حلول لمشاكلك، والله يحفظك ويجعل لك من كل هماً فرجاً.