للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعرّفت على شاب نصراني فأحبته

المجيب خالد بن حسين بن عبد الرحمن

باحث شرعي.

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ العلاقات العاطفية /الحب

التاريخ ٢٣/١٠/١٤٢٤هـ

السؤال

تعرّفت على شاب مسيحي غير عربي من خلال الإنترنت، ومعنى ذلك أني لن أقابله على الحقيقة وأمشي معه، وأحببته جداً جداً، ولكن هو لا يعرف، فبالتالي نحن لا نتكلم أبداً فيما يغضب الله، وأنا أحاول هدايته إلى الإسلام، ونحن الآن نراسل بعض عبر البريد الإلكتروني، فهل هذا حرام؟ مع العلم أنني الحمد لله محجبة وأصلي وأطيع الله في كل شيء، ولقد حاولت ألا أراسله لكني لم أستطع.

الجواب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

ابنتي الفاضلة: لقد قرأت رسالتك وساءني جداً معرفتك بهذا الشاب الكافر، وقد آلمني جداً تعلقك به، وهذه بداية النهاية المؤلمة.

ابنتي يجب أن تعلمي أن الوصف الصحيح لهؤلاء الناس أنهم نصارى؛ كما سماهم الله جل وعلا في محكم التنزيل، والآيات في ذلك كثيرة، فيجب علينا أن نسميهم ونصفهم كما وصفهم الله، أما كلمة مسيحي فلا ينبغي، لأن كلمة مسيحي في اللغة هي الصديق والأمين والمسلم، وغير ذلك، وهم يعتزون بهذه التسمية؛ لأنهم يعرفون معناها الحقيقي، وللأسف معظم المسلمين لا يعلمون ذلك، علاوة على ذلك، هذه النسبة إلى المسيح عليه السلام، والمسيح عليه السلام نبي من أنبياء الله ومن أولي العزم، فنسبتهم إليه تعني أنهم على الحق؛ لأن المسيح على حق، ومن نسب إلى الحق فهو على حق، وهذا خلاف الواقع فالنصارى كفار بنص كتاب الله قال تعالى "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" [المائدة:٧٣] ، ومن هم الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة؟ إنهم النصارى قاتلهم الله أنى يوفكون، فالنصارى علاوة على كونهم كفار فهم قتلة الأنبياء، قال تعالى: "فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً" [النساء:١٥٥-١٥٦] ، والآيات في ذلك كثيرة، أتدري ماذا قالوا عن مريم عليها السلام؟ قالوا: إنها زانية! تعالى الله عما يقول النصارى الظالمون علواً كبيراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>