للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ماذا أفعل مع أختي..؟]

المجيب أحمد بن علي المقبل

مرشد طلابي بوزارة التربية والتعليم

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات تربوية وتعليمية/ العلاقات العاطفية /الحب

التاريخ ١٠/١١/١٤٢٢

السؤال

أنا فتاة في السابعة عشرة من عمري الكبرى في أسرتي.. ملتزمة دينياً.. فوالديّ ملتزمان ولله الحمد نعيش في بلد عربي إسلامي لا يوجد لدينا أي قريب فيها.. والمشكلة أن لدي أخت في السادسة عشر من عمرها على علاقة مع شاب في التاسعة عشر من عمره، وقد بدأت هذه العلاقة منذ سنة وشهرين تقريباً. ولم تخبر أحداً عن هذه العلاقة إلا صديقاتها المقربات جداً.. وأنا أختها لم تخبرني بأي شيئ خوفاً من أن أمنعها أو أصدها أو أخبر والدي.. إلا أن تصرفاتها واضحة جداً جدا..ثم تكلمت مع إحدى صديقاتها وعرفت منها ما عرفت!! فقد خلعت حجابها أمامه، كما أن لديها صورة، وهو يتملك صورها بدون حجاب طبعاً.. وأنها تثق فيه ثقة عمياء.. وهما متفقان على الزواج ولديهما الخطة للوصول إلى ذلك. وقد نست - أو بالأصح تجاهلت - جميع مبادئها الإسلامية السامية التي كانت جزءاً من حياتها في سبيل ما تسميه الحب، وقد كانت ترفض هذه الفكرة وتستنكر من يخالل الشباب من صديقاتها.. وحاولت بعض الصديقات التحدث معها ونصحها لكن بدون جدوى فمن طباعها العناد وعدم السماع لأحد إذا كانت مقتنعة بما تفعل.. وهي تعترف أمامهن بأنها على خطأ وأنها ستنهي العلاقة تدريجياً وقد أكدت لهن هذا الشيء منذ فترة ولكنها نسيت أنني (أختها) في البيت أراقب ما تفعل. وما لاحظته أن العلاقة قويت والمكالمات ازدادت!! ويجب إنهاء هذه العلاقة لأني أنا وأختي نعلم أن والديّ لن يقبلا بذلك؛ فصفات الشاب الدينية لا تؤهله بأن يتقبله والداي لابنتهما التي يريدان لها كل الخير، كما أن والده سيئ الخلق جداً..!!

حاولت عندما أحسست بأن الوضع أصبح معقداً للغاية أن أخبر أخواتي في الله لكي يساعدنني، ولكننا وقفنا مكتوفي الأيدي دون جدوى.. علماً بأننا نريد حلاً لهذه المشكلة دون الوصول لوالديّ؛ لأنهما لو علما فسيذبحونها أو تنهار أسرتنا بالكامل.. مع أنني وقفت للحظات يائسة من القدرة على حل هذه المشكلة ولكن قال تعالى (لا تقنطوا من رحمة الله) ، والآن غير الدعاء لا أدري ماذا أفعل، وإني الآن بدأت أشعر بالنفور منها ومن تصرفاتها ولم أعد أطيق الكلام معها.. أفيدوني جزاكم الله خيراً..؟

الجواب

أختي الكريمة أشكر لك ثقتك، واسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد.. كما اسأله تعالى أن يحفظك من كل سوء ويسدد خطاك..

أما استشارتك فتعليقي عليها ما يلي:

أولاً: أهنئك على هذا العقل وهذه الهمة زادك الله صلاحاً وتوفيقاً وتقوى وثباتاً.. وجعلنا وإياك مفاتيح للخير، ومغاليق للشر إنه تعالى ولي ذلك والقادر عليه.

ثانياً: بادري - أختي الكريمة - ولا تترددي لحظة واحدة في إبلاغ والدك بما تعرفينه.. لإيقاف هذا الأمر عند حده قبل أن يقع الفأس في الرأس كما يقال.. وعندها ستكون المصيبة كبيرة وعظيمة وعلاجها أصعب بكثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>