عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ المعاملات/العمل والعمال
التاريخ ٢/١٢/١٤٢٣هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا سائل يسأل وقد وكلني بالسؤال عنه، يقول في سؤاله: أنا أعمل عسكرياً والوظيفة التي أعمل عليها في الموسيقى العسكرية على إحدى آلات الموسيقى وقد منَّ الله علي بالهداية وأنا الآن أريد التخلص من هذه الوظيفة بأي وسيلة وقد وقفت في وجهي عقبات، أولاً: طالبت بتغيير وظيفتي ولكن المسؤول المباشر رفض ذلك.
ثانياً: فكرت في ترك العمل، ولكن خفت ألا أجد وظيفة أخرى وخاصة أن عندي ديون كثيرة وأعول أسرة.
فأرجو التوضيح خاصة أنني في حيرة من أمري وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي في الله، الموسيقى العسكرية وغيرها محرمة لا يجوز العزف عليها أو تعمد الاستماع إليها، والكسب المترتب عنها سحت محرم لما أخرجه البخاري في باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه من حديث أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف" والحديث وإن جاء معلقاً إلا أنه ثابت عن نبينا -عليه السلام-موصولاً وعليه العمل.
وأنت أخي في الله لا تظنن أبواب الرزق وقفاً على هذا العمل الذي تعمله وأشباهه بل ثق بأن مفاتيح الأرزاق بيده سبحانه، وتذكر قوله تعالى:"ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب"[الطلاق: ٢-٣] واعلم -وفقك الله- أن كونك مديناً للناس وتعول أسرة لا يُرخص لك استمرارية العمل في الفرق الموسيقية، فاسع -بارك الله في عمرك- إلى طلب المعاش في أرض الله الواسعة وستنال بإذن الله توفيق الله وإعانته ولو بعد حين، وفقك الله وأعانك وثبتك على طريق الاستقامة والفلاح، والسلام عليكم.