للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصبغة وأثرها على الوضوء]

المجيب د. سليمان بن وائل التويجري

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف الفهرسة/ العادات/الزينة

التاريخ ٢٥/٢/١٤٢٣

السؤال

ما حكم الصبغة وبخاصة الميش، هل تمنع الوضوء؟

الجواب

أولاً: حكم الصبغة صبغة الشعر إذا كان صبغاً للشعر الذي أصابه الشيب، أي: البياض بالحناء، أو الحناء والكتم، فإن هذا من السنة، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما رأى شعر أبي قحافة والد أبي بكر -رضي الله عنهما-، قال: "غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد" رواه مسلم (٢١٠٢) من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-، والصبغ بالسواد الخالص الساحن لا يجوز، ومن باب أولى الصبغات التي يقصد بها محاكاة الغربيين وتقليدهم في أصباغ ليست من مألوف أهل الإسلام، كمن يصبغ شعره بألوان متعددة، أو يكون يصبغ شعره بصبغة غير مزينة ومقبول التجمل بها عند أصحاب الأذواق السليمة.

وأما ما سأل عنه، هل تمنع الوضوء أم لا؟ فنقول: إن الصبغة في العادة لا تشكل طبقة على الجسم المصبوغ، وإنما هي لون فقط، وحينئذٍ لا تؤثر على الوضوء ولا تمنع وصول الماء إلى البشرة، أو الشعر، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>