عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ الآداب والسلوك والتربية/ أدب الحديث/مسائل متفرقة في أدب الحديث
التاريخ ١٩/٠٤/١٤٢٥هـ
السؤال
كتبت في أحد المنتديات مقالاً وفي آخره عبارة (السلام على من اتبع الهدى) فأثار البعض زوبعة واتهموني باتهامهم بغير الإسلام، وأنا يشهد ربي أنني لم أقصد شيئاً من ذلك.
فسؤالي: هل في مقولتي شيء من الخطأ أو المحرم؟ وإذا كان كذلك فماذا علي أن أفعل؟ أفيدونني بدليلٍ -جزاكم الله خيراً- أحاج به لنفسي عند إخواني. وجزاكم الله عني وعن المسلمين خيراً.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالسلام على الناس بصيغة: السلام على من اتبع الهدى، لا تقال إلا في حق الكفار، أو إذا اجتمع في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والكفار، أما المسلم فلا يسلم عليه بقول: السلام على من اتبع الهدى، لأن المسلم من المتبعين للهدى بإسلامه، وهذه الصيغة ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يستعملها إلا في حق الكفار، أو إذا مرّ بمجلس فيه أخلاط من المسلمين واليهود والمشركين، وعلى كل حال إذا وقع هذا من شخص فإنه يعلّم ويرشد إلى الصيغة الصحيحة في السلام على المسلمين، ولا ينبغي أن تُحمّل الأمور أكثر مما تحتمل كما ذكر هذا السائل.