مما قررته الرئاسة العامة لتعليم البنات تدريس مادة المطالعة للصف الأول الثانوي على أساس أنها مادة تقويمية لا يوجد لها امتحان، والخمسون درجة تكسبها الطالبة من خلال مهاراتها داخل الصف خلال النصف الدراسي، بالإضافة إلى (١٠) درجات خصصت لعمل بحث في أي موضوع ترغبه الطالبة. معلمة ألغت المطالبة بهذا البحث واستبدلته بحفظ سورة الملك. ما رأيك يا شيخ؟ هل هذا العمل يجوز وتؤجر عليه المعلمة أم أنه يعد عصياناً لولي الأمر؟
الجواب
إذا كان حفظ هذه السورة يحقق المعنى الذي يحققه البحث المطالبة به الطالبة، من حيث المعاني التربوية والأهداف التعليمية التي من أجلها وضعت هذه المادة وأهدافها، فهذا لا بأس به، لأن أي مادة من المواد يكون لها هدف ويكون لها مقاصد، فإذا تدخلت المعلمة في هذه الجزئية، وطالبت الطالبات بدلاً من البحث بحفظ سورة من القرآن، أو حفظ سورة الملك كما جاء في سؤال السائلة، إذا كان المعنى التربوي المقصود يحقق المعنى ولا يختلف فهذا لا بأس به؛ لأن المقصود هو تحصيل الطالبة لشيء من المعلومات والمهارات خلال دراسة أي فن من الفنون، أما إذا كان لا يحقق المطلوب فإن هذه المعلمة أنصحها بأن تطالبهم بالبحث، وزيادة على البحث تطالبهم أيضاً بحفظ سورة الملك، أو غيرها من السور التي ترى أنها مناسبة لمثل حالهم.