للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كفارة من زنت في نهار رمضان]

المجيب د. رياض بن محمد المسيميري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

كتاب الصيام/ مفسدات الصيام/أمور أخر

التاريخ ١٨/١٠/١٤٢٢

السؤال

ما كفارة من زنت في نهار رمضان؟

الجواب

الحمد لله وبعد، ينبغي لمن تعاطى الزنا - والعياذ بالله - في رمضان أو غيره أن يستتر بستر الله عليه وألاّ يفشي سره لأحد مع الاجتهاد الحثيث التام في التوبة والاستغفار وأن يكثر من الانطراح بين يدي الله - تعالى - طالباً العفو والصفح الجميل كما يُشرع ويتأكد -في حقه خاصة- الإكثار من العمل الصالح ونوافل العبادات قال الله - تعالى-: " إن الحسنات يذهبن السيئات " [هود ١١٤] وثبت عنه - عليه الصلاة السلام- أنه قال: " ... وأتبع السيئة الحسنة تمحها ... " رواه أحمد (٢١٣٥٤) والترمذي (١٩٨٧) والدارمي (٢٨٣٣) . ولا ريب أن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب بل من أكبر الكبائر كما ثبت في الصحيح من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - قال رجل: يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله؟ قال: أن تدعو لله نداً وهو خلقك، قال: ثم أيّ، قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك، قال: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك - الحديث وهذا لفظ مسلم (٨٦) ، وفي الصحيحين (البخاري ٦٨١٠، ومسلم ٥٧) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال عليه الصلاة السلام: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن.. " الحديث.

ولذا افترض الله الحد الشرعي المغلظ على من وقع في الزنا وهو محصن ألا وهو الرجم بالحجارة حتى الموت وفرض الجلد مئة جلدة وتغريب عام على من تعاطى الزنا وهو بكر من الذكور والإناث على خلاف في هذه المسألة ليس هذا مكان بحثه.

والحاصل أن من ابتلي بهذا الفعل الشنيع سيما في الزمن الشريف كرمضان ونحوه فعليه أن يجتهد بالتوبة النصوح وشروطها خمسة:

٠١الإخلاص

<<  <  ج: ص:  >  >>