التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ المشكلات الزوجية/مشكلات الاختلاف بين الزوجين في العادات التعليم
التاريخ ١١/٠٤/١٤٢٥هـ
السؤال
مشكلتي باختصار هي أن زوجي يتصف بالغباء وبعض الحمق، فهو لم يأخذ إلا الشهادة الابتدائية، أما أنا فأحمل الشهادة الجامعية - وإن كنت أؤمن بأن هذا ليس مقياساً- لكن بعد عُشرة تقارب ٣ سنوات تبين لي عدم خبرته في الحياة، بل وسفهه في كثير من تصرفاته، علاوة على ذلك فهو السبب في عدم الإنجاب وفرصة علاجه ضعيفة جداً، فما رأيكم في طلب الطلاق من ناحية شرعية اجتماعية؟ (أضيف بأنه يصغرني في العمر وأنا من يتحمل نفقة المنزل، فهو قد ترك وظيفته) .
ولتحري الإجابة العادلة فإن الرجل صحيح العقيدة محب لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم-.
الجواب
الحمد لله وحده، وبعد:
أما ما يتعلق بمستوى الزوج التعليمي فالذي يظهر أن - الأخت السائلة- على علم به قبل الزواج، لذا فإنه ليس من حقها الرجوع عن موافقتها، وعليها نصحه بأهمية العلم ومواصلة دراسته. هذا أولاً.
ثانياً: ما يتعلق بعدم الإنجاب وأن الزوج هو السبب في ذلك، فهنا أنصح - أختي السائلة- بمراجعة الجهات المختصة بعلاج العقم للنظر في محاولة علاجه، فإن تيسر ذلك فالحمد لله، وإن ثبت عقمه ولم ترغب في الاستمرار معه، فلها التقدم للمحكمة الشرعية للنظر في ذلك؛ لكون العقم في حال ثبوته من العيوب التي يفسخ بسببها النكاح.
ثالثاً: نفقة الزوجة واجبة على الزوج ولا تسقط بمضي الزمن ما لم تسقطها الزوجة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: "ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف" رواه مسلم (١٢١٨) من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما-، لذا فالواجب على الزوج أن ينفق على زوجته ولو كانت غنية وهو فقير ما لم تسقطها الزوجة.
وختاماً أنصح - أختي السائلة - ألا تستعجل في طلب الطلاق خاصة وأنها تثني على زوجها بأنه صحيح العقيدة، فلا تدري فقد تتزوج رجلاً بعده تشكو دينه وخلقه، وتتمنى لو بقيت مع زوجها الأول، فالزوج الكامل في هذا الزمان عزيز. والله -تعالى- أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.