[أعاني صعوبة في الخشوع في الصلاة]
المجيب هند بنت سالم الخنبشي
التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات دعوية وإيمانية/ قضايا إيمانية/تربية النفس
التاريخ ٢١/١٢/١٤٢٦هـ
السؤال
أنا مسلمة مواظبة على الصلوات -والحمد لله- ولكن المشكلة أنني بعد أن أنتهي من الدورة الشهرية أجد صعوبة في التركيز في صلاتي، وفي بعض الأحيان أعيد صلاتي مرة ومرتين، وأتأخر عن أداء الصلاة ولا أجد في صلاتي ما أريده، وتستمر هذه المجاهدة لوقت طويل جداً، وحين أصل إلى الخشوع والتركيز في الصلاة لا يستمر أكثر من أسبوع ثم تأتيني العادة مرة أخرى، وكل الذي بنيته من التركيز والمواظبة في الصلاة يضيع. فلا تنتهي العادة إلا وقد وصلت إلى نفس الحالة التي لا أطيقها.
أرجوكم -بارك الله فيكم- أن تساعدوني.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأشكر فيك حرصك على أمور دينك وسؤالك عنها، وما ذلك إلا من خوف من الله، لكن لمحت في سؤالك أنك تحتاجين إلى توضيح لبعض الأمور:
١- أختي: أنصحك بالقراءة المكثفة في موضوع الصلاة وأهمية المحافظة عليها في أوقاتها، وفضل الصلاة على وقتها، والأجر المترتب على القيام بالصلاة، فهذا يحفز النفس للقيام بما أمر الله. وإذا كنت في أيام العادة فكثفي القراءة وأعيدي قراءة ما سبق لك قراءته؛ لأن كثرة طرق موضوع معين وإعادته على النفس يجعله من الأمور المسلّّمة التي لا تقبل النفس فيها تغييراً أو تنازلاً.
٢- اقرئي في سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكيفية إقامته لصلاته وتلذذه بها كما في الحديث "أرحنا بها يا بلال" حتى تتعرفي على اللذة التي تجعل الصلاة راحة لنبينا -صلى الله عليه وسلم- اقرئي كذلك في سير الصحابة والسلف الصالح؛ فذلك يبعث على احتقار النفس المقصرة وينشط المؤمن للقيام بما أمره الله.
٣- اعلمي أن ما تقومين به من محاولة التركيز في الصلاة هو من مجاهدة النفس، فلا تجعلي للشيطان مجالاً لإفساد هذا الجهاد بأن يؤخرك عن صلاتك ويلهيك عنها.
٤- ضعي لنفسك عقوبة معينة تردعك عن تأخير الصلاة، فهذه الطريقة قد تدفعك لإقامة الصلاة في وقتها.
٥- أوصيك بالالتجاء إلى الله بأن يعينك على الخشوع في الصلاة وعلى المحافظة عليها، وأن يثبت قلبك على دينه فهو على كل شيء قدير.