التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات اجتماعية / العلاقات الزوجية/ قبل الزواج/تأخر الزواج وعقباته
التاريخ ١٤/١١/١٤٢٥هـ
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم.
واعدني رجل على الزواج، أحسبه من الصالحين والله حسيبه-، لكن أخاه رفض هذا الزواج؛ لأن واحدة من بلدي سببت لزوجها مشاكل كثيرة، فاتصل بي الرجل الذي وعدني بالزواج، قال لي أنا آسف وسامحيني، رغم أنه كان مقتنعاً بي، وأنا كذلك اقتنعت به، والحمد لله أنا ملتزمة ومحترمة من الجميع، وكذلك عائلتي عائلة طيبة جداً، مع العلم أنني لم يسبق لي الزواج وعمري اقترب من الأربعين، لقد تألمت من هذا جداً وجرح قلبي، وجعلني في إحراج مع عائلتي، وخاصة أخي الذي تعرف عليه، ما حكم الشرع في عدم الوفاء بالوعد من هذا الرجل للفتاة؟ وهل هذا يعتبر ظلماً، وأنا أعرف أن المظلوم دعاؤه ليس بينه وبين الله حجاب؟ وكيف يمكن أخذ حقي منه بالدعاء طبعاً؟ وجزاكم الله كل خير، وجعلكم من أهل الجنة إن شاء الله.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
الجواب كما يأتي:
١- المؤمن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر، وإن أصابته ضراء صبر، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، جعلنا الله جميعاً منهم.
٢- الخير فيما يختاره الله للعبد، وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً.
٣- الإنسان لا يقدر مصالحه بنفسه، فيظن أن هذا الأمر فيه خير، وأنه مناسب له، والعكس هو الصحيح، فهذا الشاب الذي وعدك واعتذر لك قد يكون الخير لك في اعتذاره وبعده عنك.
٤- إذا كان المقصود أنه وعد فقط، ولم يحصل عقد، فأنت لك الخيار وهو كذلك، والوعد ليس ملزِماً لكل واحد منكما، وعدم التزامه بذلك لا يعد ظلماً لك، ولا يجوز لك الدعاء عليه، بل الواجب حمد الله على جميع ما حصل، والخير فيما اختاره الله.
٥- عليك بكثرة الدعاء والتضرع إلى الله أن يرزقك زوجاً مناسباً لك، يسعدك وتسعديه، والأمور بيد الله. والله أعلم.