للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزيادة في ركعات الوتر سهواً

المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

كتاب الصلاة/ صلاة التطوع/السنن والرواتب

التاريخ ٢٥/١/١٤٢٥هـ

السؤال

أصلي الوتر بنية ركعة واحدة وأنسى وأقوم للركعة الثانية ثم أغير نيتي وأجعلها ثلاث ركعات وأكمل الوتر على ثلاثة، هل يصح هذا العمل، أم هل عليّ أن أسجد للسهو؟.

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

من صلى الوتر بنية ركعة واحدة ثم نسي فقام للركعة الثانية، فلما تذكر بعد قيامه أنه قد زاد في الصلاة ما لم يكن في نيته، فلأهل العلم في تغيير نيته هنا قولان:

لأول: أنه إذا أراد أن يُغير نيته بأن يُصلي الوتر ثلاثاً فعليه أن يجلس أولاً، ويعتبر ما أتى به حال نسيانه لاغياً؛ لأنها زيادة لم ينوها، ثم يقوم بأداء الركعتين بعد النية الجديدة، ثم إذا أتم ركعاته الثلاث سجد للسهو.

الثاني: أنه إذا غير نيته بعد قيامه ساهياً فإنه يتم صلاته ولا شيء عليه.

والقول الأول أكثر تمشياً مع ما يقرره الفقهاء من أحكام النية، والله أعلم بالصواب. والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه والتابعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>