أحب صديقة لي حباً شديداً وحدث بيني وبينها سحاق ولا أدري ماذا أفعل لنترك هذه العادة؟ وهل نعد شواذ؟ مع العلم أننا نحافظ على صلاتنا وأننا محجبات، ولكننا لا نستطيع التخلي عن هذه العادة فهل هذا حرام؟ وكيف سيعاقبنا الله عز وجل؟ وهل حبنا هذا حرام؟ الرجاء الرد لأنني في حالة شديدة من الخوف من الله عز وجل!
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن ما يسمى بالسحاق من المحرمات وقد عده ابن حجر من الكبائر، فقال: الكبيرة الثانية والستون، مساحقة النساء وهو: أن تفعل المرأة بالمرأة مثل صورة ما يفعل بها الرجل؛ لحديث واثلة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"سحاق النساء بينهن زنا" رواه الطبراني (في الكبير رقم ١٥٣ ج: ٢٢، ص: ٦٣) ، وأبو يعلى في مسنده (٤/١٨٠٦) ، وقال الهيثمي (٦/٢٥٦) : رجاله ثقات، وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال:"نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تباشر المرأة المرأة في ثوب واحد.."الحديث، حديث ابن مسعود في البخاري (٥٢٤١) وليست فيه زيادة في ثوب واحد ولكنها في الترمذي (٢٧٩٣) والحديث عند مسلم (٣٣٨) من طريق أبي سعيد الخدري وعند أحمد عن طريق جابر (١٤٨٣٦) .
وقد اتفق جمهور العلماء على حرمة هذا العمل كابن حزم وابن مفلح وابن تيمية وغيرهم ولم ينص أحد منهم على إباحته، وعليك أختي في الله أن تتوبي إلى الله تعالى لأن هذا العمل محرم، ويعد من الشذوذ، وفقكن الله لما يحب ويرضى، وهذا الحب يظهر والله أعلم أنه ليس حباً من أجل الله تعالى بل حب لشهوة، وعليه فإني أخشى أن تدخلن في قوله تعالى:"الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين"[الزخرف:٦٧] والله أعلم.