التصنيف الفهرسة/ الدعوة الإسلامية/وسائل الدعوة وأهدافها
التاريخ ٣/٨/١٤٢٤هـ
السؤال
أنا شاب عربي مسلم أعيش بولاية تكساس الأمريكية، وسؤالي هو كالتالي: لقد ذهب مسؤولو المنطقة التي أعيش فيها لحضور حفل افتتاح البرلمان المحلي لولاية تكساس، وقام أحد الزملاء بقراءة آيات من القرآن وبعض الأدعية للدولة الأمريكية، فكالعادة اعترض البعض وأيد البعض هذا التصرف، فما رأي الشرع بهذه المسألة؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
قراءة القرآن مشروعة، وإسماعه لمن يظن به الإفادة منه كذلك، وقد كان النبي - عليه الصلاة والسلام -يقرؤه على المشركين، ومن ذلك قراءته -عليه السلام- لسورة فصلت على عتبة بن ربيعة وكان مشركاً. انظر ما رواه أبو يعلي في مسنده (١٨١٨) ، والدعاء للكافر لا بأس به، ولكن يدعى له بما يناسبه، فلا يدعى له بالنصر والتمكين، أو بالدرجات العلى من الجنة، وإنما يدعى له بالهداية، والصلاح، ونحو ذلك.
وعلى هذا فإن كانت قراءة القرآن من هذا القبيل، ووجد من ينتفع بها من المسلمين فلا بأس بذلك، أما إن كانت القراءة لمجرد طقوس الاحتفال أو ما يسمى بـ (البروتوكول) من غير أن يوجد من ينتفع بها من المسلمين ومن غيرهم من الحضور فإنها لا تجوز، وكذلك الدعاء على ما تقدم.