عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً
التصنيف الفهرسة/الجديد
التاريخ ٢٣/١١/١٤٢٣هـ
السؤال
السلام عليكم.
أرجو الإفادة في المسألة الآتية:
توفيت والدة زوجي منذ عدة أيام وتم دفنها في المقابر الخاصة بأهلها- أي الخاصة بوالدها وإخوانها- وكانت قد أوصت بدفنها في المقبرة الخاصة بزوجها، مع العلم أن زوجها ما زال على قيد الحياة ولم يتم شراء مقبرة تكون ملكه بعد، وأن الإجراءات اللازمة لشراء المقبرة قد تستغرق فترة من الزمن، فهل يجوز نقل جسدها بعد إتمام شراء المقبرة المذكورة؟ وهل يجوز البناء على المقابر بغرض حمايتها من السرقة؟ (الأمر الذي قد انتشر في مصر) .
الجواب
لا أثر لهذه الوصية من المرأة التي دفنت في مقبرة غير ما أوصت به، ولا يجوز نقل جسدها بعد شراء المقبرة الخاصة بزوجها التي لم توجد بعد، ونقل الميت من قبر إلى آخر لا يجوز إلا إذا كان لذلك مبرر شرعي كأن يلحق القبر ضرر كوصول المجاري إليه أو أصبح في طريق عام للناس لا مندوحة لهم أن يطرقوه ويسلكوه ونحو ذلك وما ذكر في السؤال لا يبرر جواز النقل.
أما البناء على القبور مجتمعة بسور واحد حماية أن يلحقها أذى من الناس أو الدواب فجائز شرعاً، أما البناء على القبر بناء يميزه عن القبور الأخرى بطين أو إسمنت أو رخام ونحوه فحرام لا يجوز فإن القباب والمشاهد أكبر ذريعة إلى الشرك الأكبر عياذاً بالله وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"....اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" الموطأ (١/١٧٢) .