تم عقد نكاحي، وتم الاتفاق على أن يكون الزفاف بعد ثلاث سنوات بعد أن أتم دراستي، وخطيبي يطلب مني أن أزوره في بعض المناسبات، وأن زيارتي ستكون في وجود أهله، ولنا غرفة ننام فيها سويًّا. ولكنني خائفة وأشعر بعدم الارتياح؛ لأنني أريد أن نعيش كزوجين فقط إلى أن يتم الزفاف، وأخشى أن يتم الدخول بي وأحمل وأنا في دراستي، مما سيسبب لي حرجًا شديدًا؛ لأنه ظهر قبل الوليمة. كما أن والديَّ يريان أنه من غير المناسب لي أن أزوره أو أن أقضي معه وقتًا طويلاً قبل وقت وليمة الزفاف. فما هو واجبي من الناحية الشرعية؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن المرأة إذا عقد نكاحها على الرجل بتوافر شروط النكاح من الولي والشاهدين والإيجاب والقبول فإنها تصبح زوجة له وهو زوج لها يحل له الخلوة بها بل وجماعها.
ولكن لا ريب أنه ينبغي مراعاة العرف في هذا المقام فإن من المتعارف عليه في كثير من المجتمعات أن الزوج لا يدخل بزوجته ولا يطؤها إلا بعد ليلة العرس (الزفاف) .
وعلى هذا فأنصحك أن تقنعيه بأن لا يجامعك إلا بعد حفل الزفاف، حتى يُراعى كلام الناس وعادتهم، ولئلا تحصل أمور تسيء إليك أو إلى زوجك، مع أنه شرعاً يجوز له جماعك لكن لا ينبغي ذلك إلا بعد ليلة الزفاف، بل قد يكون الجماع في بعض الأحيان ممنوعاً إلا ليلة الزفاف؛ لما يترتب على فعله قبل الزفاف من آثار ومفاسد ينكرها المجتمع وتسيء للفتاة ولأهلها. فما رآه والداك هو عين الصواب فاقبلي نصيحتهما وخذي برأيهما.
ولعلك تتفقين مع زوجك على التعجيل في ليلة الزفاف، وهذا خير وأحسن. وفقك الله وسدد خطاك, والله أعلم.