الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فجميع أيام السَنة محل لصيام النافلة إلا الأيام التالية:
١- يومي العيد، وهذا بالإجماع؛ لحديث عمر -رضي الله عنه- وغيره. صحيح البخاري (١٨٦٤، ١٩٩٠) ، وصحيح مسلم (١١٣٧، ١١٣٨) .
٢- أيام التشريق، وهي اليوم (١١، ١٢، ١٣) من شهر ذي الحجة، وهو قول جماهير العلماء - وهو الراجح-؛ لحديث ابن عمر وعائشة - رضي الله عنهم- صحيح البخاري (١٩٩٨) .
ويستثنى من ذلك من لم يجد الهدي من الحجاج، فيجوز أن يصومها.
٣- تخصيص يوم الجمعة بالصيام، على القول الراجح؛ لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- في صحيح مسلم (١١٤٤) عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم".
٤- يوم الشك من شعبان، الذي يسبق رمضان؛ لحديث عمار في السنن، سنن أبي داود (٢٣٣٤) ، وجامع الترمذي (٦٨٦) ، وسنن النسائي (٢١٨٩) ، وسنن ابن ماجه (١٦٤٥) .
ويلحق به تقدم رمضان بيوم أو يومين بقصد الاحتياط، فإن وافق صياماً يصومه الشخص فلا بأس.
وأما بقية الأيام فيجوز صومها، ومنها اليوم الثاني من شوال.