الصلاة واجبة في حق كل مسلم مكلف بالغ عاقل، ولا تسقط عنه إلا لعذر من الأعذار الشرعية التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله:"رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل" رواه أبو داود (٤٤٠٣) ، فإذا كان الأخرس مسلماً بالغاً عاقلاً سليماً من هذه الأعذار وجبت في حقه الصلاة لقوله تعالى:"إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا"[النساء:١٠٣] ، ويصلي حسب استطاعته لقوله تعالى:"لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"[البقرة:٢٨٦] ، وقوله تعالى:"فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" التغابن:١٦] .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.