للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل وقع من يوسف عليه السلام هَمٌّ بامرأة العزيز؟!

المجيب د. رياض بن محمد المسيميري

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

التصنيف الفهرسة/الجديد

التاريخ ٢٤/٠٤/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم.

أرجو التكرم بحل هذا الإشكال لدي بخصوص الآية رقم (٢٤) من سورة يوسف "ولقد همت به وهم بها" قرأت في التفسير أن يوسف- عليه السلام - غضب وأراد أن يضربها لكن الله أراه برهانه، وذلك بأنه إذا ضربها فإن الناس سوف يصدقونها ولا يصدقونه، لذلك حاول الهرب من الغرفة، كنت دائماً أظن أن معنى "هم بها" تعني أنه شعر بنفس شعورها نحوه، فما هو التفسير الصحيح لهذه الآية؟ جزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

التفسير الصحيح لقوله تعالى: "ولقد همت به وهم بها" [يوسف: ٢٤] أن هم المرأة كان فعل الفاحشة، وأما يوسف - عليه السلام- فقد ذهب أبو حيان في البحر المحيط، والشنقيطي في أضواء البيان وغيرهما إلى أنه عليه السلام لم يقع منه هم أصلاً، بدليل قوله تعالى: "لولا أن رأى برهان ربه" [يوسف:٢٤] ، فلما رأى برهان ربه لم يهم بها، وهو سائغ في اللغة أن يتقدم جواب لولا عليها كما في الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>