ما حكم الحلف بالقرآن الكريم؟ أو بسورة من سوره، كأن يقول: بحق سورة يس لأفعلن كذا؟.
الجواب
الحمد لله، وبعد:
فهاتان مسألتان:
الأولى: الحلف بالقرآن أو ببعضه فهذا جائز؛ لأن القرآن كلام الله، وكلامه صفة من صفاته -سبحانه وتعالى- والحلف بالله أو بصفة من صفاته جائز.
ودليل ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفاً فليحلف بالله وإلا فليصمت" رواه البخاري (٦١٠٨) ، ومسلم (١٦٤٦) من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-.
الثانية: الحلف بحق القرآن أو بعضه، فهذا جائز إن كان المقصود بحق القرآن صفة من صفات الله كحفظ الله -تعالى-للقرآن.
أما إن كان المراد بحق القرآن ما هو صفة للمخلوق كتعظيم المخلوق للقرآن فلا يجوز الحلف به بهذا المعنى؛ لأن صفة المخلوق مخلوقة، ولا يجوز الحلف بالمخلوق بل هو من الشرك.